بسم الله الرحمن الرحيم
هذه نماذج من مزاح العلماء في القديم والحديث ... حتى يُعلم أنَّ في ديننا فسحة وترويحاً للنفس ,
لا كما يظنه البعض مِنْ أنَّ الدين نكد وهم وتضييق ,,
طرئف العلماء القدماء
جاء رجل إلى الإمام الشعبي، وقال: إني تزوجت امرأةً فوجدتها عرجاء..!! فهل لي أن أردَّها؟!
فقال له: إن كنت تريد أن تسابق بها فردَّها .
سئل الإمام الشعبي رحمه الله عن المسح على اللحية ؟ فقال : خللها بأصابعك ، قال السائل : أخاف ألا يصيبها الماء فيبطل الطهور ، قال : إن خفت فنقعها من أول الليل !
قال الإمام أبو حنيفة: احتجت يومًا إلى ماء بالبادية، فجاءني أعرابي ومعه قربة من ماء، فأبى أن يبيعها إلا بخمسة دراهم فدفعت إليه خمسة دراهم وقبضت القربة، ثم قلت: يا أعربي، ما رأيك في السويق (وهو تمر يُخلَط بماء أو زيت أو سمن)؟ فقال هات فأعطيته سويقًا ملتوتًا بزيت فجعل يأكل حتى امتلأ، ثم عطش فقال: شربة، فقلت: بخمسة دراهم، فلم أنقصه من خمسة دراهم على قدح من ماء، فاسترددت الخمسة، وبقي معي الماء
جاء رجل إلى الإمام أبي حنيفة ، فقال له : إذا دخلت النهر لأغتسل فإلى القبلة أتوجه أم إلى غيرها ؟ فقال له : الأفضل أن يكون وجهك إلى جهة ثيابك لئلا تسرق .
طرائف العلماء المعاصرين ( ابن باز - الألباني - ابن عثيمين ) رحمهم الله
ركب أحد طلبة العلم مع الشيخ الألباني رحمه الله في سيارته و كان الشيخ يسرع في السير .
فقال له الطالب : خفف يا شيخ فإن الشيخ ابن باز يرى أن تجاوز السرعة إلقاء بالنفس إلى التهلكة . فقال الشيخ الألباني رحمه لله : هذه فتوى من لم يجرب فن القيادة .
فقال الطالب : هل أخبر الشيخ ابن باز .
قال الألباني : أخبره .
فلما حدث الطالب الشيخ ابن باز رحمه الله بماقال الشيخ الألباني ضحك>>>
وقال : قل له هذه فتوى من لم يجرب دفع الديات !!
سأل شخص الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : إذا كان الشخص يستمع إلى شريط مسجل ووردت آية فيها سجدة ، هل يسجد ؟ .
فقال الشيخ : نعم ، إذا سجد المسجل..!!.
وكان الشيخ ابن عثيمين في مكة ذات يوم راكبا تاكسي .. والظاهر أن المشوار كان طويلا , فأراد سائق التاكسي أن يتعرف -ولم يكن يعرف الشيخ- فقال : ما تعرفنا على الاسم الكريم يا شيخ ؟ فرد الشيخ : محمد بن صالحبن عثيمين …فرد السائق :تشرفنا , معك عبدالعزيز بن باز <-- السواق يحسبه يمزح .. هنا ضحك الشيخ , وقال له : ابن باز أعمى كيف يسوق تاكسي ؟…فرد السائق: ابن عثيمين في نجد وش اللي يجيبه هنا , تمزح معي أنت ؟ هنا ضحك الشيخ , و أفهمه أنه بالفعل ابن عثيمين
ومما نُقل عن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى من المواقف :
أنه قابله أحدهم في المستشفى ، فسأله : ماذا تفعل هنا يا فضيلة الشيخ ؟ قال الشيخ : أحلل السكر .
فقال السائل : كلنا نعرف أن السكرحلال ، ابحث لنا عن شيء آخر وحلله لنا .
كان أحد كبار السن من أهل البادية يتواجد صدفة للصلاة في مسجد الشيخ ابن عثيمين من غير ما يعرف وعندما كان الشيخ في صلاة جهرية بمسجده نسي أحد الآيات ، فذكّره بها أكثر من شخص خلفه ، وعندما انتهى الشيخ من الصلاة نبههم إلى أن التذكير لا يكون بهذا الشكل الجماعي وأن واحداً يكفي عن البقية ، وهنا نطق كبير السن بكل ثقة وقال : (إلا المفروض أن الشايب اللي مثلك ما يعرف يقرأ يصف ورى ويخلي الصلاة لأهله !)
ومِمَّا يُحْكَى عن علامة زمانه فضيلة الشيخ (محمد بن صالح العثيمين) –رحمه الله تعالى- أنه كان في مجلس مع سماحة الشيخ العلامة (عبد العزيز بن باز) –رحمه لله تعالى- فأبي الشيخ (ابن باز) إلا أن يترك إجابة الأسئلة للشيخ (ابن عثيمين)، ولما جاء السؤال الأخير اتفق أن كان الشيخ (ابن عثيمين) يُخالف الشيخ (ابن باز) في هذه المسألة! فقال الشيخ (ابن عثيمين): وخير ما نختم به المجلس جواب الشيخ (ابن باز) عن هذا السؤال الأخير، وترك الجواب للشيخ
ومما يدل على تواضع العلماء مع بعضهم البعض , وهضمهم لجهود أنفسهم أمام الآخرين .. هذا الموقف بين الشيخين العالمين ( ابن باز - الألباني )
أنه جمع مجلسُ الشيخ الألبانى -رحمهُ الله- ، و الشيخ ابن باز -رحمهُ الله- ، و الشيخ ابن عثيمين -رحمهُ الله- ، تصور حين يجتمعُ هؤلاء الثلاثة فى مجلسٍ واحد !!
و كانَ فى موسمِ حج ، و كانت هذه هى آخر سنةٍ حج فيها الشيخُ الألبانى - رحمهُ الله - ، و كانَ أميرُ الجلسة هو الشيخ بن باز ، و كانت الأسئلة تعرض فيتلقاها الشيخ -رحمهُ الله- فإن كان السؤال متعلقاً بأمرٍ فقهى أحاله للشيخِ بن عثيمين ، و إن كانَ متعلقاً بمسألةٍ حديثية أحالهُ الشيخ إلى الشيخ الألبانى ، و إن كانَ السؤال متعلقاً بمبحثاٍ من مباحثِ الإعتقاد أجابَ الشيخ بن باز .
و أنتظرنا من يصلى بنا الظهر - و كنا فى مٍنى - !؟
و إذ بالشيخ عبد العزيز - رحمهُ الله - يقول للشيخ الألبانى : تقدم يا أبا عبد الرحمن صلى بنا ، أنت إمامنا .
فيرد الشيخ الألبانى قائلاً : لا لا أنت شيخنا .
و إذ بالشيخ بن باز - رحمهُ الله - يقولُ له : كلنا فى القرآن سواء و أنت أعلمنا بحديثِ رسول الله ، تقدم يا أبا عبد الرحمن !!
و يتقدم الشيخ الألبانى ليؤمهم . . . و إذ بهِ يلتفتُ إلى الشيخِ بن باز و يقولُ له : يا شيخنا أصلى بالناس صلاةَ رسولِ اللهِ أم أخفف !!؟
فيرد عليه قائلاً : صلى بنا صلاةَ رسولِ الله ، علمنا يا شيخ كيفَ كان يصلى رسولُ الله !؟
............................ رحمهم الله وأسكنهم الفردوس